وكالة أنباء الحوزة - في مشهد يوصف بأنه من أبشع فصول الحرب السودانية، تحولت مدينة الفاشر إلى مقبرة جماعية بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها عقب حصار دام أكثر من عام.
فظائع مروعة كشفت عنها صحيفة واشنطن بوست الأميركية في تقرير مدعوم بشهادات محلية. الصحيفة أكدت أن مشاهد القتل الجماعي والإعدامات الميدانية طالت حتى المرضى داخل المشفى التابع لجامعة الفاشر في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.
عمال إغاثة محليون تحدثوا عن استهداف مئات وربما آلاف المدنيين على أسس عرقية، وقالوا إن عناصر الدعم السريع فصلوا الرجال والفتيان عن عائلاتهم قبل تعذيبهم أو قتلهم.
الحكومة السودانية اتهمت قوات الدعم السريع بقتل أكثر من ألفي مدني خلال يومين فقط، معظمهم من النساء والأطفال.
وقالت مفوضة العون الإنساني إن الأرواح تنتزع بوحشية، وإن المدنيين الفارين من القتال يتعرضون للقتل والتعذيب، مشيرة إلى أن فرقاً طبية ومتطوعين أعدموا أثناء أداء عملهم في المدينة.
وفي وقت حذرت فيه منظمة الصحة العالمية من أوضاع مروعة داخل الفاشر، أكدت الأمم المتحدة أنها لا تستطيع الوصول إلى المدنيين المحاصرين، ولا يوجد أي ممر آمن لإيصال المساعدات الإنسانية لنحو مئتين وستين ألف شخص عالقين داخل المدينة.
أما الآلاف فقد فروا سيراً على الأقدام بين نقاط تفتیش مسلحة ويتعرضون للابتزاز والانتهاكات أثناء محاولتهم الهروب.
تداعيات هذه الانتهاكات أثارت موجة إدانات عربية ودولية، إذ دانت جامعة الدول العربية ما وصفته بالجرائم المروعة ضد المدنيين ودعت إلى وقف فوري للأعمال القتالية ومحاسبة المسؤولين.
بينما دعت مصر إلى هدنة إنسانية فورية ورفضت أي محاولات لتقسيم السودان أو المساس بوحدته.
في المقابل، نفت قوات الدعم السريع الاتهامات، وقالت إنها تطهر المدينة من جيوب الجيش، بينما اعتبرت الحكومة السودانية أن صمت المجتمع الدولي شجع على تصاعد الانتهاكات، وطالبت بتصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية ومعاقبة الدول الداعمة لها.
التفاصيل في الفيديو المرفق...
المصدر: العالم
 
             
                




تعليقك